هل فرضت تركيا التجنيد الإجباري على اللاجئين السوريين؟
تضاربت الأنباء حول ما قيل أن الحكومة التركية بدأت عمليات تجنيد إجباري للاجئين السوريين في مخيمات غازي عنتاب جنوب تركيا للمشاركة في العمليات الحربية ضمن قوات “درع الفرات” التابعة للجيش التركي.
واستبعد نشطاء وأعضاء سابقين وحاليين في الائتلاف الوطني السوري في تصريحات متفرقة مع وسائل إعلام عربية ما أشيع حول التجنيد الإجباري، مؤكدين أن الجهات الرسمية التركية لم يصدر عنها أي بيان أو قرارات أو طلب رسمي بهذا الخصوص.
من جهتها أكدت الناشطة الحقوقية والصحفية السورية ياسمين بنشي في حديث مع وسائل إعلام أن موضوع التجنيد الإجباري مجرد إشاعة لا وجود لها على أمر الواقع.
وأشارت أنها زارت برفقة بعض المحامين مخيمات غازي عنتاب وسألت المسؤولين الأتراك حول الموضوع، وكان جوابهم بالنفي القاطع .
الأمن والشرطة
لكن الناشطة أكدت أن باب التطوع مفتوح للعمل في إطار فكرة تشكيل جهاز شرطة محلي للعمل داخل الأراضي السورية لحفظ الأمن في المناطق المحررة من تنظيم الدولة مقابل أجر مادي وبإشراف سوري .
وأوضحت أن التطوع حصرا في إطار الشرطة وليس الجيش والعمليات العسكرية، مؤكدة أن فتح باب التسجيل لاقى إقبالا من الشباب السوريين خاصة العاطلين عن العمل والنازحين من المناطق التي تحررت .
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نقلوا عن مصادر في كل من مخيمي “إصلاحية1″، و”إصلاحية2” في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا أن الحكومة التركية أبلغت نزلاء المخيمين من السوريين عبر إذاعة المخيم عن فتح باب التطوع لمن هم بين 20 –35 عاما للالتحاق بجهاز الأمن والشرطة المزمع إنشاؤه لحفظ الأمن في المناطق التي حررت .
ونقل عن أحد نزلاء المخيم قوله “إن عددا من الشباب السوريين أعلنوا عن رغبتهم بالتطوع وسجلوا أسماءهم لدى الجهة المختصة ضمن شرطة “درع الفرات”؛ مشيرا أن الالتحاق طوعي وليس إجباري كما يشاع.
تركيا نفت بصورة قاطعة فكرة التجنيد الإجباري العسكري للاجئين السوريين
التحاق طوعي
ونقلت وسائل إعلام مقربة من المعارضة السورية عن قائد قوى الأمن والشرطة في مدينة “جرابلس” العميد عبد الرزاق أصلان قوله إن تشكيل جهاز لقوى الأمن والشرطة في تلك المناطق يأتي ضمن خطة أمنية مرسومة مسبقا، تسير وفق برنامج معين ومحكم التخطيط لإنشاء قوى أمنية ضمن منطقة عمليات درع الفرات بتدريب وإشراف من قبل الحكومة التركية.
وأشار العميد -بحسب وسائل الإعلام- أن مهمة القوات سيتخصص بتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الفوضى في المدن والبلدات والقرى التي تم تحريرها بمساعدة تركيا .
حملة للتجنيد
ومن الجدير ذكره أن عددا من الناشطين الأتراك أطلقوا قبل أيام حملة عبر أحد المواقع الإلكترونية، دعوا خلالها الحكومة التركية لتجنيد الشبان السوريين الموجودين على الأراضي التركية، ضمن عملية درع الفرات، التي تقودها تركيا إلى جانب فصائل من المعارضة ضد تنظيم “الدولة” وتمكنت الحملة الإلكترونية من جمع 177 ألف توقيع فقط حتى اللحظة بعد 3 أيام من إطلاقها.
اعمل مشاركه لتعم الفائده للجميع